موقع القرآن الكريم                   القراءات العشر



                     هُشَامٌ بْنُ عَمارٍ ، أَبُو الوَلِيدِ الصِّلْحِيُّ

 

( 153 -  245 هـ)

 

هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي وقيل الظفري الدمشقي: إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة، أخذ القراءة عرضاً عن أيوب بن تميم وعراك بن خالد وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد ومدرك بن أبي سعد وعمر بن عبد الواحد وروى الحروف عن عتبة بن حماد وعن أبي دحية معلى بن دحية عن نافع وروى عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والدراوردي ومسلم بن خالد الزنجي وخلق وروى عن ابن لهيعة بالإجازة، روى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام قبل وفاته بنحو أربعين سنة وأحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن أنس وإبراهيم بن دحيم وإسحاق بن أبي حسان وإسماعيل ابن الحويرس وأبو محمد أحمد بن محمد البيساني وأحمد ابن ماموية ومحمد بن محمد الباغندي وأحمد بن المعلى وإبراهيم بن عباد وأحمد بن محمد بن بكر البكراوي وموسى بن جمهور ومحمد بن شرح وأحمد بن محمد بن البطر والعباس بن الفضل وأحمد بن النضر وإسحاق ابن داود وأحمد بن يحيى الجارود وعبد الله بن محمد الفرهاداني ومحمد بن محمد اليامي ومحمد بن إسحاق الصغاني وإبراهيم بن يوسف وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمر والحسن بن علي العمري وأبو عبد الله بن الخصيب وهارون بن موسى الأخفش وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد وجعفر بن محمد بن الهيثم فيما ذكره الأهوازي وفيه نظر بل لا يصح، وروى عنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وهما من شيوخه والبخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وحدّث الترمذي عن رجل عنه وبقي بن مخلد وجعفر الفريابي وأبو زرعة الدمشقي وخلق، قال يحيى بن معين: ثقة وقال النسائي: لا بأس به وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل، وكان فصيحاً علامة واسع الرواية، قال عبدان الأهوازي: سمعته يقول: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة وقال محمد بن حريم: سمعته يقول في خطبته: قولوا الحق يركم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق، وقال أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني المقرئ: لما توفي أيوب بن تميم رجعت الإمامة في القراءة إلى رجلين ابن ذكوان وهشام، قال: وكان هشام مشهوراً بالنقل والفصاحة والعلم والرواية والدراية رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراآت والحديث، وقال أبو زرعة: من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث، وقال أحمد بن أبي الحواري: إذا حدثت في بلد فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق، أخبرني أحمد بن إبراهيم المنبجي في آخرين أذنا أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن نصر أنا جدي أنا أبو القاسم الحافظ قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي عبد الله محمد بن فرج الأندلسي يعني أبا عبد الله الحميدي، قال: أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال: سألت الله عز وجل سبع حوائج فقضى ستاً والواحدة ما أدري ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يجعلني مصدقاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالاً ففعل. مات سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين.

 

- منقول من كتاب -

" غاية النهاية في طبقات القراء "

للإمام شمس الدين أبي الخيرمحمد بن محمد بن محمد علي بن الجزري الدمشقي الشافعي ج 2 ص من 308 إلى 310 

    راجع أيضا :

1) " في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق " د.السيد رزق الطويل  ص 77

2) "النجوم الزاهرة في تراجم القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم " صابر حسن محمد أبو سليمان ص 28-29

3) " علم القراءات: نشأته -أطواره -أثره في العلوم الشرعية " د. نبيل بن محمد إبراهيم آل اسماعيل ص 244

 







أئمة القراء ورواتهم