موقع القرآن الكريم                   القراءات العشر



                   أَبُو بَكْرٍ شُعْبَةُ بْنُ عَيَّاشٍ الأَسَدِيُّ الكُوفِيُّ

 

( 95 - 180 هـ)

 

شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط بالنون الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم: اختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولاً أصحها شعبة وقيل: أحمد وعبد الله وعنترة وسالم وقاسم ومحمد وغير ذلك، ولد سنة خمس وتسعين، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات وعلى عطاء ابن السايب وأسلم المنقري، عرض عليه أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشة وعبد الرحمن بن أبي حماد وعروة بن محمد الأسدي و يحيى بن محمد العليمي وسهل بن شعيب قال الداني: ولا يعلم أحد عرض عليه القرآن غير هؤلاء الخمسة وروى عنه الحروف سماعاً من غير عرض إسحاق بن عيسى وإسحاق بن يوسف الأزرق وأحمد بن جبير وبري بن عبد الواحد وحسين بن عبد الرحمن وحسين بن علي الجعفي وحماد بن أبي أمية وعبد المؤمن بن أبي حماد البصري وعبد الجبار بن محمد العطاردي وعبد الحميد ابن صالح وعبيد بن نعيم وعلي بن حمزة الكسائي والمعافي ابن يزيد والمعلي بن منصور الرازي وميمون بن صالح الدارمي وهارون بن حاتم ويحيى بن آدم ويحيى بن سليمان الجعفي وخلاد بن خالد الصيرفي وعبد الله بن صالح وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبو عمر الدوري ولم يدركه، وعمر دهراً إلا أنه قطع الأقراء قبل موته بسبع سنين وقيل: بأكثر وكان إماماً كبيراً عالماً عاملاً وكان يقول: أنا نصف الإسلام، وكان من أئمة السنة قال: أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال: سألت أبا بكر بن عياش وقد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن قال: ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه، وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال: لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة وكذا قال يحيى بن معين، وقال أبو هاشم الرفاعي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن لأن الله تعالى يقول﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴿الحشرالآية:٨ فمن سماه الله صادقاً فليس يكذب هم قالوا: يا خليفة رسول الله، قلت: والأثر المعروف ما سبقكم أبو بكر بكثير صلاة ولا صيام لكن بشيء وقر في صدره ينقله من لامعرفة له مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام أبي بكر بن عياش، ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها: ما يبكيك؟ أنظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة، توفي في جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل: سنة أربع وتسعين.

- منقول من كتاب -

" غاية النهاية في طبقات القراء "

للإمام شمس الدين أبي الخيرمحمد بن محمد بن محمد علي بن الجزري الدمشقي الشافعي ج 1 ص من 295 إلى 296

 

    راجع أيضا :

1)  " في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق " د.السيد رزق الطويل  ص 82- 83   

 

 







أئمة القراء ورواتهم