موقع القرآن الكريم                   القراءات العشر



                         قَالُونُ، عِيسَى بْنُ مِينا المَدَنِيُّ

 

 

( 120 -220 هـ)

 

 عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقي ويقال المرى مولى بني زهرة أبو موسى الملقب قالون قارى المدينة ونحويها، يقال: إنه ربيب نافع وقد اختص به كثيراً وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته فإن قالون بلغة الرومية جيد قلت: سألت الروم عن ذلك فقالوا: نعم غير أنهم نطقوا لي بالقاف كافا على عادتهم، قرأت على أحمد بن محمد الشيرازي عن علي بن أحمد أنبأنا زيد بن الحسن أنا عبد الله بن علي أنبأني أحمد بن عبد الجبار أنبأني الحسن بن علي المقرى ثنا أحمد بن يزيد الحلواني ثنا أبو موسى قالون قال: كان نافع إذا قرأت عليه يعقد لي ثلاثين ويقول لي: قالون يعني جيداً جيداً بالرومية قال عبد الله بن علي: إنما يكلمه بذلك لأن قالون أصله من الروم كان جد جده عبد الله من سبي الروم من أيام عمر بن الخطار فقدم به من أسره إلى عمر إلى المدينة وباعه فاشتراه بعض الانصار فهو مولى محمد بن محمد بن فيروز، قال الاهوازي: ولد سنة عشرين ومائة، وقرأ على نافع سنة خمسين قال قالون: قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي وقال النقاش: قيل لقالون: كم قرأت على نافع؟ قال: مالا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة وقال عثمان بن خرزاذ: ثنا قالون قال: قال لي نافع: كم تقرأ عليّ اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليكمن يقرأ؟  أخذ القراءة عرضاً عن نافع قراءة نافع وقراءة أبي جعفر وعرض أيضا على عيسى بن وردان، روى القراءة عنه إبراهيم وأحمد ابناه وإبراهيم بن الحسين الكسائي وإبراهيم ابن محمد المدني وأحمد بن صالح المصري وأحمد بن يزيد الحلواني وإسماعيل بن اسحاق القاضي والحسن بن على الشحام والحسين بن عبد الله المعلم وسالم بن هارون أبو سليمان وعبد الله بن عيسى المدني وعبيد الله بن محمد العمري وعثمان بن خرزاذ ومحمد بن عبد الحكم القطري ومحمد بن عثمان أبو مروان العثماني ومحمد بن هارون المروزي ومصعب بن إبراهيم وموسى بن اسحاق القاضي والزبير بن محمد بن عبد الله الزبيري وعبد الله بن فليح، قرأت على أحمد بن محمد بن الحسين عن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي اليمن قال: حدثني أبو محمد البغدادي قال: كان قالون أصم لا يسمع البوق وكان إذا قرأ عليه قارى فإنه يسمعه، وقال ابن أبي حاتم: كان أصم يقرى القرآن ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة قال: وسمعت علي بن الحسين يقول: كان عيسى بن مينا قالون أصم شديد الصمم وكان يقرأ عليه القرآن وكان ينظر إلى شفتي القارى ويرد عليه اللحن والخطأ، قال الداني: توفي قبل سنة عشرين ومائتين وقال الاهوازي وغيره: سنة خمس ومائتين وقال الذهبي: هذا غلط وأثبت وفاته سنة عشرين قلت: وهو الأصح والله أعلم .

 

- منقول من كتاب -

" غاية النهاية في طبقات القراء "

للإمام شمس الدين أبي الخيرمحمد بن محمد بن محمد علي بن الجزري الدمشقي الشافعي ج 1 ص من 542 إلى 543

    راجع أيضا :

1) " في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق " د.السيد رزق الطويل  ص 90-91  

2)" النجوم الزاهرة في تراجم القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم " صابر حسن محمد أبو سليمان ص 26

3) "علم القراءات: نشأته -أطواره -أثره في العلوم الشرعية " د. نبيل بن محمد إبراهيم آل اسماعيل ص 183

 

 







أئمة القراء ورواتهم