موقع القرآن الكريم                   القراءات العشر



                      عاصِمٌ ابْنُ أَبِي النَّجُودِ , أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ الكُوفِيُّ

 

( توفي سنة 127 هـ)

 

عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم: وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة، ويقال: أبو النجود أسم أبيه لا يعرف له أسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل: اسم أبي النجود عبد الله، وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه جمع بين الفصاحة والاتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال أبو بكر بن عياش: لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود، وقال يحيى بن آدم: ثنا حسن بن صالح قال: ما رأيت أحداً قط كان أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاء، وقال ابن عياش: قال لي عاصم مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن فما أخطأت حرفاً، وقال حماد بن سلمة: رأيت حبيب بن الشهيد يعقد الآي في الصلاة ورأيت عاصم بن بهدلة يعقد ويصنع مثل صنيع عبد الله بن حبيب، وروى حماد بن سلمى وأبان العطار عن عاصم أن أبا وائل ما قدم عليه إلا قبَّل كفه، وقال حفص: كان عاصم إذا قرىء عليه أخرج يده فعد وروى أبو بكر بن عياش عنه أنه كان يبدأ بأهل السوق في القراءة قلت: أجبت عن ذلك في كتابي منجد المقرئين، وكان من التابعين روى عن أبي رمثة رفاعة بن يثربي التميمي والحارث بن حسان البكري وكانت لهما صحبة أما حديثه عن أبي رمثة فرويناه في مسند أحمد بن حنبل وأما حديثه عن الحارث فرويناه من كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام، وقال نعيم بن حماد: حدثنا سفيان عن عاصم قال: قرأت على أنس بن مالك ﴿ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴿ البقرة الآية:١٥٨ فقال: (أن لا يطوف بهما) قال:فرددت فرد على مراراً، أخذ القراءة عرضاً عن زر بن حبيش وأبي عبد الرحمن السلمي وابي عمر والشباني، روى القراءة عنه أبان بن تغلب وأبان بن يزيد عمر والشباني، روى القراءة عنه أبان بن تغلب وأبان بن يزيد العطار وإسماعيل بن مخالد والحسن بن صالح وحفص بن سليمان والحكم بن ظهير وحماد بن سلمة في قول وماد بن زيد وحماد بن أبي زياد وحماد بن عمرو وسليمان بن مهران الأعمش وسلام بن سليمان أبو المنذر وسهل بن شعيب وأبو بكر شعبة بن عياش وشيبان بن معاوية والضحاك بن ميمون وعصمة بن عروة وعمرو بن خالد والمفضل بن محمد والمفضل ابن صدقة فيما ذكره الأهوازي ومحمد بن رزيق ونعيم بن ميسرة ونعيم بن يحيى وخلق لا يحصون وروى عنه حروفاً من القرآن أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد والحارث بن نبهان وحمزة الريات والحمادان والمغيرة الضبي ومحمد بن عبد الله العزرمي وهارون بن موسى، قال أبو بكر بن عياش: قال لي عاصم: ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر، وقال حفص: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة على زر، وقال حفص: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال: رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك قال: قراءة أهل المدينة فإن لم تكن فقراءة عاصم، قلت ووثقة أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم: محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة، وقال أبو بكر بن عياش :كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصماً فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال له شيئا، روينا عن يحيى بن آدم عن أبي بكرة لم يكن عاصم يعد﴿ آلم ﴾ آية ولا ﴿ حم ﴾ آية ولا ﴿ كهيعص ﴾ آية ولا ﴿ طه ﴾ آية ولا نحوها لم يكن يعد شيئاً من هذا آية قلت: وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد، وقال أبو بكر بن عياش: دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ﴾   ﴿الأنعام الأية:٦٢﴾ وفي رواية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية وفي رواية أنه قرأ﴿ثُمَّ رُدُّوا﴿ الأنعام الآية:٦٢﴾ بكسر الراء وهي لغة هذيل، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل:سنة ثمان وعشرين فلعله في أولها بالكوفة، وقال الأهوازي: بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها قال: واختلف في موته فقيل سنة عشرين ومائة وهو قول أحمد.

- منقول من كتاب -

" غاية النهاية في طبقات القراء "

للإمام شمس الدين أبي الخيرمحمد بن محمد بن محمد علي بن الجزري الدمشقي الشافعي ج 1 ص من 315 إلى 317

 

راجع أيضا :

1)" في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق " د.السيد رزق الطويل- ص 80 إلى 83

2 )"النجوم الزاهرة في تراجم القراء الأربعة عشر ورواتهم وطرقهم" صابر حسن محمد أبو سليمان ص 17 إلى 19

3)"علم القراءات: نشأته -أطواره -أثره في العلوم الشرعية" د. نبيل بن محمد إبراهيم آل اسماعيل ص 208

 







أئمة القراء ورواتهم