موقع القرآن الكريم                   القراءات العشر



تـعريـف القـرآن

 


  القرآن في اللغة :

القرآن في الأصل مصدر «قرأ ، يقال : قرأ قراءة وقرآنا ، قال تعالى : ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿القيامة الآيتان: ١٨ و ١٨ أي قراءته ، فهو إذن مصدر على وزن فعلان بضم الفاء ، مثل غفران ، ثم نقل من هذا المعنى المصدري ، وجعل علما على الكتاب العزيز .

ورأى آخر : يرى أنه وصف على وزن « فعلان ، بضم الفاء مشتق من « القرآن » بمعنى الجمع ، يقال : قرأت الماء في الحوض ، أي جمعته ؛ ولأن القرآن يجمع السور والآيات سمي بهذا العلم.

وهذا الرأي ينتهي إلى الرأي الأول ، لأن المعنى اللغوي للقراءة هو الجمع أيضأ ، كما ظهر في الآية الكريمة .

وهذان الرأيان على أساس أن اللفظ مهموز، وهو الأكثر والأشهر. وذهب بعض العلماء إلى أنه غير مهموز.

فترى منهم من قال : إنه مشتق من : قرنت الشيء بالشيء إذا ضممت أحدهما إلى الآخر ، وسور القرآن وآياته اقترن بعضها ببعض .

 وقال الفراء : هو مشتق من القرائن ؛ لأن الآيات منه يصدق بعضها بعضا ، ويشبه بعضها بعضا ، وهي قرائن أي أشباه ونظائر. ومن ناحية الاشتقاق لا يختلف هذا الرأي عن سابقه.

ويرى بعض العلماء أنه علم مرتجل فهو وضع من أول الأمر للكتاب العزيز ، ولم يكن له استعمال سابق نقل منه إليه.

والمشهور إطلاقه على الكتاب الحق هو القرآن، وهو الاسم الذي اختاره الله له وسماه به، وتحدث عنه على ضوئه، يبدو هذا من هذه الآيات: ﴿ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿ص الآية﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴿المزمل الآية:٤﴾ و﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴿الحشر الآية:٢١ و﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴿الإسراء الآية:١٠٦ و﴿ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ ﴿النمل الآية:٩٢ و﴿وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ و﴿التوبة الآية:١١١ وفي﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ   ﴿البقرة الآية:١٨٥. 1

  القرآن في الاصطلاح :

هو كلام الله المعجز المنزل بواسطة جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم المحفوظ في الصدور، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.2

هذا التعريف جمع بين الإنجاز، والتنزيل على النبي، والكتابة في المصاحف، والنقل بالتواتر، والتعبد بالتلاوة. وهي الخصائص العظمى التي امتاز بها القرآن الكريم. وإن كان قد امتاز بكثير سواها.

 

 المصـــدر :

   1 )" في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق " د.السيد رزق الطويل- ص  14 و 15

  2)"علم القراءات: نشأته -أطواره -أثره في العلوم الشرعية" د. نبيل بن محمد إبراهيم آل اسماعيل ص  17

 







أئمة القراء ورواتهم